ليله احترق فيها قلب

لم تكن هى اللحظه الوحيده التى احترق فيها قلبها عندما رحل حبيبها الى السماء بعد قصه حب جمعت بينهم وابناء واحفاد عاشا فى قصر كبير جلست لتتذكر يوم جاء ليتقدم اليها والخوف يملأ قلبه من عدم قبول اهلها حيث كان فقيرا ولكن تتمسك به ليصبح زوجها وشريك عمرها تقف بجانبه وتسانده ليتغير به الحال ويصبح من كبار رجال الاعمال وبقدر ما اعطاه الله من مال كان ينفق على كل محتاج وهاهو الان على فراش الموت ويقسم لها بانه لم يحب غيرها وانها اول واخر زوجه له وانه سيسبقها الى الجنه لم تكن تستطيع ان تسمع تلك العبارات فهى احبته حب شديدا ولكن قضى الله امرا كان مفعولا.... لم يتبقى لها سوى زكريات تقضى معها اوقات هذه صوره زفافهم وهذه صوره مع اولادهم واخرى وماذا.... ماهذا ماهذه الورقه ربى انها قسيمه زواج صرخت صرخه رجت بها جدار القصر فجاءها الابناء مسرعون امى ما بكى وكانت هى المره الثانيه التى احترق قلبها فعلا وبعد ان جاءها الطبيب لاعطاءها مهدأات فاجئت ابنائها بطلب لم يصدقوة طلبت ان يذهبوا بها الى زوجته الثانيه لان لها ميراث شرعى فاحتج اولادها وكيف تطلبى منا ان نفعل فقالت اتخالفون ما شرع الله وتوقعت انها ستجد فتاه صغيره تزوجها حبيبها ليعيد بها شبابه ولكن وجدت مالم تتوقعه انها سيده بسيطه يبدوا عليها علامات العناء والشقاء رغم انها تسكن فى بيت فاخر فعرفتها السيده وحاولت ان تتهرب منها فقالت لها لاتخفى نفسك ان لكى ورث واتيت لاعطيه لكى فقالت السيده ولكن هذا ليس الشرع لقد طلقنى زوجك من اسبوع عندما اشتد عليه المرض فهو لايريد ان يتوفى وهو زوج لغيرك فصرخت الزوجه ..ولما اذن تزوجك وانهارت فى البكاء جلست السيده تحت قدمها واقسمت لها بانه كان زوجها على الورق وانه لم يحب غيرك ولم يكن فى حياته غيرك وانما انا سيده ارمله وكان يتردد على ليحسن لى ولابنائى وعندما اتهمنى جيرانى واساؤ الظن فطلب ان يتزوجنى بعد ان عرف اننى لم اكون لاحد غير زوجى المتوفى فقال لى وانا لن تكون فى حياتى غير زوجتى وحبيبه عمرى فبكت الزوجه وقالت لااعرف احزن على فراق حبيبى ام على مافعل حبيبى...